في إطار رسالتها الرامية إلى تعزيز الحوار الواعي وبناء الجسور بين الثقافات، وسّعت مؤسسة الحوار الإنساني (HDF) نطاق حضورها الدولي من خلال الانخراط الفاعل في الإعلام، وتوقيع شراكات أكاديمية وبحثية استراتيجية.
ظهور إعلامي فاعل في قضايا الحوار والسلام
خلال الأشهر الماضية، شارك ممثلو المؤسسة في سلسلة من اللقاءات التلفزيونية والندوات الحوارية، ناقشوا خلالها قضايا متعددة منها التفاهم بين الأديان، ودور الشباب في الحكم الرشيد، وإعادة بناء المجتمعات بعد النزاعات في الشرق الأوسط. وقد ساهم هذا الحضور في إيصال رسالة المؤسسة إلى جمهور أوسع، ونشر ثقافة الحوار الإنساني.
وحظيت مساهمات HDF باهتمام واسع من وسائل الإعلام الأوروبية والعربية، خصوصاً في ما يتعلق بمبادراتها في إصلاح الدساتير، وحماية حقوق الأقليات، وتعزيز المواطنة الشاملة.
شراكات أكاديمية وبحثية عابرة للحدود
إلى جانب الحضور الإعلامي، عززت المؤسسة من أثرها عبر التعاون مع جامعات ومراكز أبحاث في لندن وبغداد وبيروت، ما أسفر عن إنتاج مشترك لأوراق بحثية ومذكرات سياسات وتنظيم حلقات نقاشية أكاديمية.
وتغطي المشاريع البحثية الحالية عدة محاور، من أبرزها:
دور الحوار المدني في التحولات الديمقراطية - إصلاحات تشريعية وآليات المساءلة المؤسساتية- -روايات الشباب في عمليات بناء السلام
تهدف هذه الشراكات إلى إنتاج معرفة قابلة للتطبيق، وتشجيع الحوار المبني على أسس علمية، وربط الأكاديميين بصنّاع القرار والمجتمعات المحلية.
من خلال هذا الانفتاح على الإعلام والمؤسسات البحثية، تؤكد HDF التزامها بتحويل الحوار من مجرد فكرة إلى أداة حقيقية للتعليم والمناصرة والتغيير البنيوي.
